أفضل الأعمال في يوم العيد الأضحى

         
    أفضل الأعمال في يوم العيد الأضحى

،أعمال يوم النحر تؤدي مرتبة هكذا: يبدأ بالرمى
ثم الذبح، ثم الحلق، ثم الطواف بالبيت.0
هذا الترتيب سنة، فلو قدم منها نسكا على نسك، فلا شيء عليه، عند أكثر أهل العلم . وهذا مذهب الشافعي رحمه الله، لحديث عبدالله بن عمرو، أنه قال : وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى، والناس يسألونه، فجاءه رجل ، فقال : يارسول الله ، إني لم أشعر أي لم أنتبه ولم أدر فحلقت قبل أن أنحر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذبح، ولاحرج. ثم جاء آخر، فقال: يارسول الله، إني لم أشعر، فنحرت قبل أن أرمي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم، ولاحرج. قال : فما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا أخر، إلا قال : افعل، ولاحرج .البخاري(١٧٣٦)،ومسلم(١٣٠٦) وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه إن لم يراع الترتيب، فقدم نسكا على نسك فعليه دم. وتأول قوله: ولاحرج. على رفع الإثم، دون الفدية.0

                       {صلاة العيدين}

الحمد لله الذي شرع علينا العيدين إلى قيام الساعة ،والصلاة والسلام على المبعوث الرحمة للعالمين سيدنا وشفيعنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد
شرعت صلاة العيدين في السنة الأولى من الهجرة ، وهي سنة مؤكدة، واظب النبي صلى الله عليه وسلم علينا، وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها، ولها أبحاث، نوجزها فيما يلي:0
استحباب الغسل، والتطيب، ولبس أجمل الثياب: فعن جعفر بن محمد، عن أبيه ، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس بردة حبرة في كل عيد. رواه الشافعي، الشافعي(١٥٢/١)،
ومعنى بردة حبرة: أي نوع من برود اليمن. والبغوي وعن الحسن السبط، قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين، أن نلبس  أجود مانجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد ، وأن نضحى بأثمن مانجد . رواه الحاكم، الحاكم(٤ \٢٣١-٢٣٠ ) وفيه إسحاق بن برزخ، ضعفه الأزدي، ووثقه ابن حبان. وقال ابن القيم: وكان رسول الله صلى عليه وسلم يلبس لهما أجمل ثيابه، وكان له حلة يلبسهما للعيدين، والجمعة.0

     {الأكل قبل الخروج في الفطر، دون الأضحى}

يسن أكل تمرات وترا، قبل الخروج إلى الصلاة، في عيد الفطر، وتأخر ذلك وتأخر ذلك في عيد الأضحى ، حتى يرجع من المصلى ، فيأكل من أضحيته،إن كان له أضحية.قال أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم لايغدو يوم الفطر، حتى يأكل تمرات،ويأكلهن وترا  أي ويأكلهن وترا: أي ثلاثا أو خمسا أو سبعا. رواه أحمد والبخاري. البخاري(٩٥٣)، وأحمد  ٢٣٢/٣). وعن بريدة، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لايغدو يوم الفطر، حتى يأكل، ولايأكل يوم الأضحى ، حتى يرجع. رواه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد. الترمذي(٥٤٢)، وابن ماجه(١٧٥٦)،وأحمد(٣٥٢/٥)وزاد: فيأكل من أضحيته. وفي ((موطأ)) عن سعيد بن المسيب رحمه الله، أن الناس كانوا يؤمرون بالأكل، قبل الغدو يوم الفطر. وقال ابن قدامة: لانعلم في استحباب تعجيل الأكل يوم الفطر اختلافا.0

                      {الخروج إلى المصلى}

صلاة العيد يجوز أن تؤدي في المسجد، ولكن أداءها في المصلى، خارج البلد، أفضل أي ماعدا مكة فإن صلاة العيد في المسجد الحرام أفضل. مالم يكن هناك عذر، كمطر ونحوه، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيدين في المصلى في موضع باب المدينة الشرقي، ولم يصل العيد بمسجده، إلا مرة لعذر المطر. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنهم أصابهم مطر في يوم عيد، فصلى بهم النبي صلى الله الله عليه وسلم صلاة العيد في المسجد. رواه أبو داود، وابن ماجه، والحاكم، أبو داود(١١٦٠)،وابن ماجه(١٣١٣)،والحاكم(٢٩٥/١) وفي إسناده مجهول. قال الحافظ في ((التلخيص)) : إسناده ضعيف. وقال الذهبي: هذا حديث منكر.0

                  {خروج النساء والصبيان}

يشرع خروج الصبيان والنساء في العيدين للمصلى، من غير فرق البكر ، والثيب، والشابة، والعجوز، والحائض، لحديث أم عطية، قالت: أمرنا أن نخرج العواتق ، والحيض في العيدين يشهدن الخير، ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى. متفق عليه. البخاري(٩٧٤)، ومسلم(٨٩٠)(١٢). و معنى: العواتق: أي البنات الأبكار. وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج نساءه، وبناته في العيدين. رواه ابن ماجه، والبيهقي.( ابن ماجه)(١٣٠٩)، والبيهقي في الكبرى( ٣٠٧/٣)، وعن ابن عباس، قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم فطر، أوأضحى، فصلى، ثم خطب، ثم أتى النساء، فوعظهن،وذكرهن، وأمرهن بالصدقة. رواه البخاري. البخاري(٩٧٧). ومعنى خرجت مع النبي :أي وكان يومئذ صغيرا.0

                       {مخالفة الطريق}

ذهب أكثر أهل العلم إلى اسحباب الذهاب ، إلى العيد في طريق، والرجوع في طريق آخر، سواء كان إماما أو مأموما، فعن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد ، خالف الطريق.رواه البخاري. البخاري(٩٨٦)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد، يرجع في غير الطريق، الذي خرج فيه. رواه أحمد، ومسلم ،والترمذي. الترمذي(٥٤١)، وأحمد(٣٣٨/٢). ويجوز الرجوع في الطريق، الذي ذهب فيه، فعند أبي داود والحاكم، والبخاري، وفي ((التاريخ))، عن بكر بن مبشر، قال : كنت أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يوم الفطر، ويوم الأضحى، فنسلك بطن بطحان، حتى نأتي المصلى، فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا.أبو داود( ١١٥٨)،والحاكم(٢٩٧/٢٨٦/١.قال ابن السكن: إسناده صالح. ومعنى كلمةفي تلك الحديث 👆 بطحان أي: واد بالمدينة.0
                         {وقت صلاة العيد}

وقت صلاة العيد ، من ارتفاع الشمس قدر ثلاثة أمتار، إلى الزوال ، لماأخرجه الحسن بن أحمد البناء، من حديث جندب، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الفطر، والشمس والشمس على قيد رمحين، والأضحى على قيد رمح. ذكره الحافظ في التلخيص(٢٨٢/٢) وانظر نيل الأوطار(٥٨٧/٢. ومعنى كلمة قيد رمحين:  أي قدر رمحين، والرمح يقدر بثلاثة أمتار.
قال الشوكاني في هذا الحديث رحمه الله: إمه أحسن ماورد من الأحاديث، في تعيين وقت صلاة العيدين، وفي الحديث استحباب تعجيل صلاة عيد الأضحى، وتأخير صلاة الفطر. قال ابن قدامة: ويسن تقديم الأضحى، ليتسع وقت الضحية، وتأخير الفطر، ليتسع وقت إخراج صدقة الفطر، ولاأعلم فيه خلافا.0
                    {الأذان ، والإقامة للعيدين}
قال ابن القيم: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى، أخذ في الصلاة، من غير أذان، ولاإقامة، ولا قول: الصلاة جامعة. والسنة، ألا يفعل شيء من ذلك. انتهى. وعن ابن عباس، وجابر، رضي الله عنهماقالا: لم يكن يؤذن يوم الفطر، ولايوم الأضحى. متفق عليه. البخاري(٩٦٠)،ومسلم(٨٨٦).
ولمسلم ، عن عطاء ، قال :أخبرني جابر، أن لاأذان لصلاة يوم الفطر، حين يخرج الإمام، ولابعد مايخرج، ولاإقامة، ولانداء، ولاشيء، لانداء يومئذ ولاإقامة. وعن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيدبغير أذان ولاإقامة، وكان يخطب خطبتين قائما،يفصل بينهما بجلسة.رواه البزار. البزار(٦٥٧)،والهيثمي في المجمع(٢٠٣/٢).

                {التكبير في صلاة العيدين}

صلاة العيد ركعتان، يسن فيهما أن يكبر المصلي قبل القرأة في الركعة الأولى سبع تكبيرات، بعد تكبير الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، مع رفع اليدين مع كل تكبيرة.فعن عمرو بن شعيب، عم أبيه، عم جده، أم النبي صلى الله عليه وسلم كبر في اثنتى عشرة تكبيرة، سبعا في الأولى ، وخمسا في الآخرة. ولم قبلهما، ولابعدها. رواه أحمد، وابن ماجه. ابن ماجه(١٢٧٨)، وأحمد)(١٨٠/٢).
وقال أحمد: وأناأذهب إلى هذا. وفي رواية أبي داود ، والدار قطني، قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم التكبيرة في الفطر سبع في الأولى، وخمس في الآخرة، والقراءة بعدهما كلتيهما. أبو داود(١١٥٢)،والدارقطني( ٤٨/٢). وهذا القول هو أرجح الأقوال، وإليه ذهب أكثر أهل العلم، من الصحابة،والتابعين، والأئمة. قال ابن عبد البر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق حسان، أنه كبر في العيدين سبعا في الأولى، وخمسا في الثانية، من حديث عبدالله بن عمرو، وابن عمر وجابر، وعائشة، وأبي واقد، وعمرو عوف المزني. ولم يرو عنه من وجه قوي، ولاضعيف خلاف هذا،
وهو أول ماعمل به
وعند الحنفية يكبر في الأولى ثلاثا بعد تكبيرة الإحرام قبل القراءة وفي الثانية ثلاثا بعد القراءة
وقد كان يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة،ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات، ولكن روى الطبراني، والبيهقي بسند قوي،عن ابن مسعود من قوله وفعله، أنه كان يحمدالله ، ويثنى عليه، ويصلي على على النبي صلى الله عليه وسلم .استحب أحمد والشافعي رحمهما الله:  الفصل ببن تكبيرتين بذكر الله مثل أن يقول: سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر. وقال أبو حنيفة ومالك رحمهما الله: يكبر متواليا من غير فصل بين التكبيرة بذكر.
وروى كذلك عن حذيفة، وأبي موسى . والتكبير سنة، لاتبطل الصلاة بتركه، عمدا ولاسهوا.
وقال ابن قدامة: ولاأعلم فيه خلافا.ورجح الشوكاني، أنه إذا تركه سهوا، لايسجد للسهو.0

                 {الصلاة قبل صلاة العيد، وبعدها}

لم يثبت أن لصلاة العيد سنة قبلها، ولابعدها، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم، ولاأصحابه يصلون، إذا انتهوا إلى المصلى، شيئا قبل الصلاة، ولابعدها.قال ابن عباس رضي الله عنه : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد ، فصلى ركعتين، لم يصل قبلهما، ولابعدهما. رواه الجماعة  البخاري(٩٨٩)،ومسلم(٨٨٤)،وأبو داود(١١٥٩)،والترمذي( ٥٣٧)،والنسائي(١٩٣/٣)،وابن ماجه(١٢٩١)،وأحمد(٣٥٥/١).وعن ابن عمر رضي الله عنه، أنه خرج يوم عيد ، فلم يصل قبلها ولابعده، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله . الترمذي(٥٣٨ ) وأحمد(٥٧/٢. وذكر البخاري ، عن ابن عباس ، أنه كره الصلاة قبل العيد. البخاري تعليقا(٤٧٦/٢). أما مطلق النفل،فقدقال الحافظ ابن حجر في (( الفتح )):إنه لم يثبت فيه منع بدليل خاص ، إلا إ كان ذلك في وقت الكراهة في جميع الأيام.0

                  {من تصح منهم صلاة العيد}

تصح صلاة العيد من الرجال ، والنساء، والصبيان، ، مسافرين كانوا، أو مقيمين، جماعة، أو منفردين، في البيت، أوفي المسجد، أوفي المصلى، ومن فاتته الصلاة مع الجماعة، صلى ركعتين، قال البخاري: باب إذا فاته العيد، يصلي ركعتين، وكذلك النساء، ومن في البيوت، والقرى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: هذا عيدنا، أهل الإسلام. البخاري تعليقا في كتاب العيدين باب (٢٥)إذا فاته العيد يصلي. وأمر أنس بن مالك مولاهم ابن أبي عتبة بالزاوية، فجمع أهله وبنيه، وصلى كصلاة أهل المصر، وتكبيرهم، وقال عكرمة: أهل السواد يجتمعون في العيد ، يصلون ركعتين، كما يصنع الإمام. وقال عطاء رحمه الله :إذافاته العيد، صلى ركعتين..0

                        {خطبة العيد}

الخطبة بعد صلاة العيد سنة، والإستماع إليها كذلك، فعن أبي سعيد  رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج يوم الفطر، والأضحى إلى المصلى وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف، فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم، ويوصيهم، ويأمرهم ،وإ كان يريد أن يقطع بعثا أو يأمر بشيئ ، أمر به ، ثم ينصرف. قال أبو سعيد : فلم يزل الناس على ذلك ، حتى خرجت مع مروان، وهو أمير المدينة، في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى، إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي، فجبذت بثوبه، فجبذني، فارتفع، فخطب قبل الصلاة، فقلن له :غيرتم، والله.فقال : أباسعيد، قدذهب ماتعلم. فقلت:ماأعلم، والله خير ممالاأعلم. فقال: إ الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة.متفق عليه. البخاري(٩٥٦)،ومسلم(٨٨٩)،وأحمد(٣٦/٣.).وعن عبدالله بن السائب رضي الله عنه: ، قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، فلماقضى الصلاة، قال : إنانخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة، فليجلس، ومن أحب أن يذهب، فليذهب. رواه النسائي، وأبو داود، وابن ماجه.النسائي(١٨٥/١)،وابن ماجه(١٢٩٠) ،وأبو داود( ١١٥٥).  وكل ماورد في أن للعيد خطبتين، يفصل بينهما الإمام بجلوس، فهو ضعيف. قال إمام النووي رحمه الله: لم يثبت في تكرير الخطبة شيء. ويستحب افتتاح الخطبة بحمد الله تعالى، ولم يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرهذا. قال ابن القيم رحمه الله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ، ولم يحفظ عنه في حديث واحد،أنه كان يفتتح خطبتي العيد بالتكبير، وإنماروى ابن ماجه في ((سننه))عن سعيد رضي الله عنه، مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يكبر بين أضعاف الخطبة، ويكثر التكبير في خطبة العيدين. ابن ماجه(١٢٩٧). وهذا لايدل على أنه كان يفتتحها به، وقد اختلف الناس في افتتاح خطبة العيدين، والإستسقاء.فقيل: يفتتحان بالتكبير. وقيل تفتتح خطبة الإستسقاء بالإستغفار. وقيل:يفتتحان بالحمد. الصواب قال شيخ الإسلام تقي الدين رحمه الله :هو الصواب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: كل أمر ذي بال، لايبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم أي ناقص

فقد سبق تخريجه.0 

وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ، وأماقول كثير الفقهاء: إنه يفتتح خطب الإستسقاء بالإستغفار، وخطبة العيدين بالتكبير، فليس معهم فيهاسنة عن النبي البتة، والسنة تقضي خلافه، وهو افتتاح جميع الخطب بالحمد لله.0

هذاهوالإسلام

اضغط هنا للمزيد بمايتعلق بعيد الأضحى 👇👇👇
https://islamghana.blogspot.com/2020/07/blog-post_21.html?m=1