*[ البدعة لمن لا يعرفها]*
*البدعة تعريفها وأنواعها*
قـال الشيـخ العلامـة /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظـه الله ورعـاه -
والابتداع على قسمين :
《 ابتداع في العادات 》
● كابتداع المخترعات الحديثة، وهذا مباح، لأن الأصل في العادات الاباحة
《 وابتداع في الدين 》
● وهذا محرم، لأن الأصل فيه التوقيف، قال صلى الله عليه وسلم : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وفي رواية : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
▪أنــواع البــدع :
《 البدع في الدين نوعان 》
1) النوع الأول :
● بدعة قولية اعتقادية
>> كمقالات الجهمية، والمعتزلة والرافضة، وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم
2) النوع الثاني :
● بدعة في العبادات
>> كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها .
أنــواع البــدع في العبــادات .
1) النــوع الأول :
● "ما يكون في أصل العبادة، بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع، كأن يحدث صلاة غير مشروعة، أو صياماً غير مشروع، أو أعياداً غير مشروع، كأعياد المولد وغيرها".
2) النــوع الثاني :
● "ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً ".
3) النــوع الثالث :
● "ما يكون في صفة أداء العبادة، بأن يوديها على صفة غير مشروعة، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم" .
4) النــوع الرابع :
● "ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل" .
وقــت ظهــور البــدع : .
▪وأول بدعــة ظهرت ::
《 بدعة القــدر، وبدعة الإرجــاء، وبدعة التشيــع، والخــوارج ،،
● هذه البدع ظهرت في القرن الثاني، والصحابة موجودون، وقد أنكروا على أهلها، ثم ظهرت بدعة الاعتــزال، وحدثت الفتن بين المسلمين، وظهر اختلاف الآراء والميل إلى البــدع والأهــواء،
>> وظهرت بدعة التصــوف وبدعة البنــاء على القبــور بعد القرون المفضلة، وهكــذا كلما تأخر الوقت زاد البــدع وتنوعــت 》 .
فمن أعرض عن الكتاب والسنة
تنازعته الطرق المضللة
والبدع المحدثة
فالأسباب التي أدت إلى ظهور البدع
↙تتلخص في الأمور التالية :
▪الجهــل بأحكــام الديــن
▪اتبــاع الهــوى
▪التعصـب لـلآراء والأشخـاص
▪التشبــه بالكفــار وتقليدهــم 》.
كلما امتد الزمن وبعد الناس عن آثار الرسالة قل العلم وفشي الجهل، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : "من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا "
● وقوله : ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا))
● فلا يقاوم البدع إلا العلم والعلماء، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر، ولأهلها أن ينشطوا 》.
التعصب لآراء الرجال يجول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق، قال تعالى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ } سورة البقرة(170)
● وهذا هو شأن المتعصب اليوم من بعض أتباع المذاهب، والصوفية والقبوريين، إذا دعوا إلى اتباع الكتاب والسنة ونبذ ما هو عليه مما يخالفهما احتجوا بمذاهبهم ومشايخهم وآبائهم وأجدادهم 》.
....ثم ذكر الشيـخ نماذج من البدع المعاصرة ::
البدع المعاصرة كثيرة بحكم تأخر الزمن وقلة العلم وكثرة الدعاة إلى البدع ومخالفات وسريان التشبّه بالكفّار في عاداتهم وطقوسهم، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم «لتتّبعنّ سُنن من كان قبلكم»
▪ فمن هذه البدع ::
● الاحتفال بالمولد النبوي
● التبرّك بالأماكن والآثار والأموات ونحو ذلك
● البدع في مجال العبادات والتقرّب إلى الله》.
↙ إن البدع بريد الكفر، وهي زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ،
● والبدعة شرّ من المعصية الكبيرة، والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة،
• لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها،
• والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها ديناً يتقرّب به إلى الله فلا يتوب منها،
والبدع تقضي على السنن، وتُكَرّه إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنة، والبدعة تُباعد عن الله، وتُوجب غضبه وعقابه، وتُسبب زيغ القلوب وفسادها 》.
المصــدر :
[ البدعة "تعريفها أنواعها أحكامها" (من ص7 الي 41 ) ]
هذاهوالإسلام
Comments
Post a Comment